22‏/10‏/2009

الرسالة العاشرة

الرسالة العاشرة

"قطعة من الكون الناقص من الرسالة العاشرة"

!لا يدور كل العمر كما نريد.. ربما لا يدور إطلاقاً





الحب..

أم بعض الحب

هل هناك حد فاصل أم أنه فاصل لكل حد

الشك؟

هل تحبني كما أريد لأكن لك كما تريد

أم أنك تريدني ولا تريد الحب

هل سترحل غدا أم الآن أم أنك رحلت مسبقاً

أم أنه لا رحيل في ذكرى الحب

كم سنبقى من الوقت؟ كم ستبقى من الوقت؟

ماذا سأرتدي غدا قبل ذهابي للجامعة

أعرف أن روحك معي ولكني ما زلت أفتقدك

هل سأترك شعري مسدولاً أم يكتفي تجميله برابطة

يا ترى هل يلتقيان في الحلقة الأخيرة

هل كونكَ معي مصدر قلق لك

أظن أن الماء قد أكتفى غليانا في براده

هل هروبك مني يجعلك سعيد؟

كيف سيكون شكلي بعد سنة

هل سيتحقق حلم أصدقائي أن يصبح أزواجنا أصدقاء فيما بعد

كم ستكون فاتورة التليفون هذا الشهر

لا.. لا أظن أن الأمر يستحق

متى يستزوجني؟ متى سنتزوج؟ متى سأتزوج؟

ليتني أستطيع البقاء يوماً آخر.. ما أبشعه هذا السفر

ليته يعلم كم أحبه.. ليته يعلم


إ.



26‏/09‏/2009

الرسالة السادسة !

09/ 9/2009 - الرسالة السادسة !

عزيزتي ....



ثلاث غفوات على الأقل لكي أخرج إلى عقلي الواعي
وحتى يتدفق الدم من عروق اللامعقول إلى المعقول
أفقت منذ خمس دقائق على جرس منبهي الإلكتروني
وكغير العادة ضغطت على الزر الذي يعلوه لأعرف أين أحتل من مواقع العالم الآن
وقد قال لي بملئ فمه أن الساعة العاشرة وسبع وعشرون دقيقة ما قبل منتصف الليل
وهذا وقت مناسب لبداية سهرة كأفضل ما تكون السهرات
أنت لا تعرفين أني أحب هذا المنبه عن ساعة بيج بين الشهيرة
فهو يعطي معلومات قيمة وأكثر عن الوقت
وقد قال أيضاً وأنا أصدقه أن اليوم هو الأحد السابع من شهر حزيران هذه الأشهر التي لا أفهم لها معنى إلى الآن وأتكهن أن هذا المنبه العريق قد أتى من مصنع متهالك بأي جزيرة سريانية على أرض الله الواسعة
على كل حال أنا أحبه جداً.. كما أحب المشي تحت المطر وكما أحب كتب الأدب التي تتعايش حواريها مع قلة الأدب وكما أحب مربة الكرز التي تجلبها خالتي من باريس ولا أعرف ما هو سر حبي للساعات والمنبهات.. مع إني أكثر الناس في العالم كله يكره الوقت ولا يعطيه أي أهميه أو يكترث لشخصيته المماطلة والمملة في معظم أوقاته
حتى أنني أذكر مرةً في الصف الثالث الابتدائي قد سعيت لشراء واحد من مصروفي الخاص.. كان يمثل لي الكثير ناهيك عن ثمنه الباهظ حينها ولكنني توقفت كثيراً عن شراء الحلوى والفرولات التي أحبها حصلت على مفكرة إلكترونية من النوعية الجيدة الذي يمكنكِ أن تسجلي فيه جدول لأعمالك وأعياد ميلاد أصدقائك وكل ما يخص رجال الأعمال المشهورين مع أنه حينها لم يكن في حياتي أي أصدقاء أو مواعيد ولا شيء يدعو لاستخدام منبه حقيقي إلا ميعاد استيقاظي للمدرسة الحقيرة.. ربما هذا هو السبب في كراهتي للوقت
وفي صباح هذا اليوم المشؤوم استيقظت على صراخ أمي في كل أنحاء الغرفة وحالة من الهلع قد انتابتها
وصفافير المنبه ترن رناتَها كجرس إنذار مدوي يرسم موسيقى تصويره تكاد تكون مثالية في هذا الموقف
كل هذا وأنا بالكاد أفتح عيني و أنظر لهذا الطقس السيئ وفجأة وكنهاية لهذه المأساة انطلقت يدها عليه وحاولت إسكاته ولكنه كان أعند منبه رأيته في حياتي عنيد يحاول ويحاول الإفلات والهرب ويدافع بكل قوته التي يملكها في صوته للبقاء
وأنا أتوسل بالدموع أن ترحمه هذه المرة فقط
ومن ثم فرضت أمي سيطرتها الكاملة ورزعة واحدة بقوة في الحائط الصلب ألقى بآخر أنفاسه
ومن ثم انتهى صوت كل شيء
لم أكن أتخيل أن الأمر سينتهي بهذا الشكل
لقد بكيت كثيرا هذا اليوم.. رأيت منبهي الأول يموت أمامي وما بيدي حيلة لإنقاذه حاولت تجميعه بشتى الطرق لكنه تبعثر كثيراً وكان هذا أول شيء قيم فقدته في حياتي
وربما تولد لدي أول شعور للانتقام وقد تسجل في ذاكرتي إلى الآن هذا الشعور
وكلما أردت الانتقام من شخص لسبب ما تذكرت تلك القصة من حياتي والتي لا أتذكر غيرها لهذا الشعور
هذه القصة تضحكني وهذا ما يبدو عندما أريد قتل أحد.. فأنا أضحك.. نعم عزيزتي أضحك بعفوية صادقة
ولذلك فأنا مسالم لأبعد الحدود.. لأن الموقف لا يساعدني
وهكذا هي حياتي مع كل المشاعر السلبية الأخرى فإنها تتحول بطريقه ما غير منطقية للعقل الواعي لأشياء أخرى مضحكة وسعيدة
فأبدو كطفل بريء فقد أمه وعمته في حادث طائرة مختطفة
كل ما يهمه من الحياة هو أن يلعب بعروسة بنت الجيران ثم يكسرها
وما أريد أن أصل إليه في النهاية هو أن شعور الحب يشبه كثيرا هذه المشاعر التي لم تنضج بعد
هو أيضا لم يكتمل لدي
ربما لم يصب أحدهم في عقليتي هذه الفكرة إلى الآن
لذا أنتِ عندما تذكرين الحب أبتسم ثم لا أتحرك وكأن هذه الكلمة تصيبني بلعنة أو كدمة مترصدة تؤدي لشلل نصفي في جسمي النحيل
أصبحت أتناثر عن هذا الطريق وكل ما يتطلبه..
عن الشك أو الغيرة أو التوهان عامةً.. ولن أنسى بالتأكيد الحب
فقليل منه يربكني ويرجعني إلى ما قبل البدايات
ويشعرني كأني عدم.. لا أفهم ما معنى هذه الكلمة
عدم!
تبدو من خارج المجرة أو ما وراء الطبيعة
لكن في أهدافي أن أستعلم عن معنى هذه الكلمة بالتفصيل بعد أن ينفك الغطاء من على عيني
مع إني أشعرها كثيرا في الحوليات المحيطة تبدو كظلال اللاشيء

أعرف أن كثرة الكلام ينسي بعضه الآخر
فرجاء سامحيني على هذه التركيبة المعقدة
وسقوطي في عدة أفخاخ زمنية في آن واحد ولكنها الذكريات لا تأتي فرادى
لا أفهم كيفية نظر الناس للذكريات على أنها تروس مؤلمة وجامدة
وأن خزان الذكريات للعمر دموع تشتكي ولكن رغم الشكوى والدموع فإن القلب يستريح لتأملها
يسري دفئ ممتع لا أقل من أن تحتضنه
يحس بنفسه تخرج عن ذاته كأن روحه انسلت خارجة رغماً عنه
يتلمسها بأنامله عساها تتكلم تحكي عن تفسيرٍ لها
فكل محرك لابد له من محرك إلى أن نصل إلى المحرك الأول
إذاً لم لا أصل ولم يلف كل شيء ويدور على اللاشيء واللمسات لا تتم؟
مرايا متناثرة ينظر إلى بعضها الآخر تعكس نفس الصورة بزوايا كثيرة تلف وتدور حول نفسها واللمسات لا تتم!.. هذا يشل عقلي
أنت فتحت روحي على ذكريات كثيرة
وجعلتنني أكثر تمرساً واستيقاظاً للحياة
لقد أوحى لي قلبي أنك هربتِ من شدة حبك لي اقتربتِ من قوة الشوق فأنتِ بين الشوق والحب توقفتِ
فهل ينفعني أم ينفعكِ هذا الانتظار؟! "إلى هنا تبدو النهاية"
أعرف أنك قد تشعرين إنني غير مبالٍ بالمرة عندما رحلتي
وربما هذا ما أظهرته وأظهرتيه أنتِ بالتبادل
هذا قبل أن أبذل حتى القليل من التفكير وبعد أن حدث تأثرت إلى أبعد الحدود التي تتعايش على بقاياكِ المتحولة
وهذا ما أعيش عليه اليوم وغدا في وحدتي وخيالاتي السابحة في عمق الضعف والقوة معاً
أنتِ من علمني كيف يتم ذلك
أنتِ صلبة كالرجال من الخارج
ولكن من الداخل دافئة كالنساء
شيء واحد يمكنني المراهنة عليه
لن يتم القبض عليك منتحرة بمشرط غير حاد مختبئة في حمام فندق رخيص
كأي مجرم عادي
لا.. ذوقك دائماً كان من الدرجة الأولى
غريب!

24‏/06‏/2009

عزيزتي... (الرساله الخامسة)

05/29/2009 - عزيزتي... (الرساله الخامسة)

عزيزتي ....

" في الطريق للقائِكِ سرت بمحاذاة البحر

ونظرت للسماء فلمحت شهاباً يحترق

وتمنيت أن تصبحي لي يوما ما"


عند شعوري بالظلمة.. أهرب إلى أحلامي لأراكِ تضيئين أنحاء الكون بأسره

لتسطع الحياة كرسائل النور إلى حجرات الملائكة

كل ليلة محبتي تولد من جديد

في أوقات حياتي لم أتذكر الحب إلا معكِ

أشعر به بالعبث في أطراف شعرك

وملمس شفتيك التي تشبه شيء أحبه في قلبي

هذا يجعلني أعرف كيف أحبك..

لكي نختصرالمسافات الفضائية والحدائق التي تجمعنا

الحدود والبُعد الذي بيننا يتلاشى لأريكِ محبتي

أريكِ فراشاتي العاشقة تقبل الورود على خديكِ أينما تكون..

ما زلتِ هنا في أحلامي وقلبي

من كل مكان قريب أو في آخر الدنيا

أؤمن أن قلبي ينبغي أن يحبك

عندما تطلين من السماء الثامنة.. فوق شرفات القمر

أو عندما تكونين خلفَ بابي

تطرقين بالكلمات التي يعشقها الحب وتفتحين

حينها تنغمر غرفتي كقطعة سكر من الجنة في كوب من السعادة التي تملأ قلبي الكبير وتنطلق

تعانق الرومانسيات بعضها بين الأسرة

العناق يخلط أجسادهم العارية كشكل قلوب

بعضها يعكس لون الشموع وبعضها يعكس مصباح القمر

كحب بباب السماء راح يتموج بأقواس قزحٍ حمراء وسار نوره بكل المدن

إنتِ وأنا وثلاث نجماتٍ نرقص على طريقتنا القديمة

لننعم بالدفئ في ليالي الشتاء الممطرة كذكرى حب صامتة إلا من نبرات قلوبنا بكلمات تغدو كالفراشات الوردية

وحركات شفاهنا التي تتعرى بجنونية

وأشياء أخرى لا يخلقها إلا المحبين

هذه اللحظات الغالية قلما وجدناها

ربما لن تصدقيني إني لم أعرف في البداية أ أحب أم لا؟

لكن عندما تبقى في مكان ما لفترة طويلة تصبح جزء من هذا المكان

ويتخذ بطبيعته صناديق صغيرة من كيانك

والحياه ستكون صعبة للغاية في الإغتراب عنه

هذا هو إحساس الحب

الحرقة والإشتياق

بعض الموت الإنسيابي في جوانبك وهزات ضائعة من الأمل

مع مرور الوقت.. فقط لمحة واحدة.. ووقعت في الحب

لا أعرف ماذا كان سيحدث لي إذا لم يأو عبير عطرك لحياتي؟

إنتِ كنتِ كل ما لدي

وما زالت نبضات الأمل الراحلة في رجوعك كل ما أملك

علَمني تنهيدك أن حياتي الحقيقية.. بقائي في أي طريق معكِ

وسوف ترين في دربك إني خلفك تماما

سعادتي وأملي أن أراكِ فقط في أحلامي

لم أظن يوما أن أكون بكل هذا الرضا

كلما نظرت إلى همسات عينيك الحانية

تغمرني نبضة أعجز عن وصفها ولا مجال لتفسيرها

طريقة تحركك المميزة لا أستطيع إنكارها

دعينا نذهب بعيدا حيث لا يبقى أمامنا سوى اللعب

أنتِ شيء مميز للغاية

إنتِ أغنيتي المفضلة التي تُشرق قلبي كل صباح

شيء لم يره أحد على الإطلاق

أنتِ رائعة من كل النواحي

أجهل حتى من أينَ أبدأ؟

جمالك لا أستطيع رؤيته في واقعي

عندما أراكِ أبكي.. من فرحتي بكِ

حينها أستيقظ من قطرات تنثرها مجاديف دموعي وعلى همس الملائكة تحسدني من بعيد

أستيقظ كطفل يشتاق أن يتخبأ بين وسادته المبتسمة ودباديب المحبة التي جمعها على مدار سنواته الأولى يتقلب بينهما ويرجو أن تعود إليه مواسم النوم من جديد

وأنا كهذا الطفل أتمنى أنا أعود إلى السرير

لكن علي الذهاب

هناك شيء ما يتوجب فعله لا يمكن أن أؤجله أكثر..

؟ ...

نعم نعم.. سوف أعود

؟! ...

أجل.. ربما في أسبوع أو سنة

...

اعطِني قبلة

؟ ...

إنت تعرفين أنني لا يكفيني إهدائك حياتي كلها

! ...

.. إذا كان يمكنكِ الإنتظار سوف أجدك.

أ.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

- الرساله الأولى

- الرساله الثانية

- الرساله الثالثة

- الرساله الرابعة

إبحث داخل المدونه