08‏/01‏/2009

بقعة روحـ..!



10/12/2008 - بقعة روحـ..!

بقعة روحـ..!

"من أضاء شعلة الروح بداخلنا..
ليسكن مخلوقاً أبدي بأركاننا
من أجرى دماءَه في عروقنا
لتبعث القوه في كل شيء يحتويها"
soul
¤كبداية..¤
أتعرف..
إستقل رجل مرة القطار ولم يلاحظه أحد
كان ميتاً لخمس ساعات
حتى أن الركاب كانوا يجلسون بجانبه
لكن أحداً لم يلحظ
هؤلاء الأشخاص لا يبالون
سيظلون وحتى بعد عشر سنوات.. على الجانب الآمن
لا أحد يعلم أين سيكون بعد عشر دقائق
لكن البشر لا يهتمون إطلاقاً بالوقت
مع أن الحياه جميله فعلاً
يجب أن لا نضيعها في شيء واحد
حتى و إن كان رائعا بحد ذاته
هناك أشياء أكثر روعه لا نعرفها
تاه الرجل بين مئات المجرات
ملايين الكرات والنجوم
نحن أيضا ضائعون في الفضاء..
مات الرجل لكنه كان سعيداً
ليس هناك سبب وجيه
إما أنه غير مبال بموت صغير أو حياة
في الغالب لن يتذكره أحد بعد مائة سنه
أو ربما لأنه سيلقى بعض أصدقائه عما قريب!
وهكذا يستقل المرء قطار الحياة ويموت
ليس لأحد رأي في ذلك
الآراء تكون في الأشياء الإحتمالية
لكننا نتحدث عن ضفتين مختلفتين من كتاب القدر
الحياة أو الموت
متى أصبحت هذه مفاوضة؟!
¤بقعة روحـ..¤
"أتمنى أن تمزجوني جيدا بالتراب
وتحاولوا على قدر الإمكان تثبيتي
أريد أن أستيقظ بحالٍ أفضل
فقد تعذبت كثراً بلا سبب واضح .. إرحمني يا الله!"
بقعه مبهره تقع بين ظل الحقيقه وشبه ظل الواقع
الخيال طريقك اليتيم لإدراكها
مصدر كل من سيولد
تروس ما بداخلنا تحركنا
هذه الطاقه التي تبهر
تملؤك برغبة ملحه في إبقائها
تقفز من كل شيء يحتويها
هي ما يخيفنا من أنفسنا وعلى أنفسنا
لا أظن أن وفاة أناس لها قيمه كبيرة..
فقد كانت حياتنا عملا إبداعيا شخصياً.
أما الوفاه فسطر في صفحات الوفيات أو في محاضر البوليس ولكن لا شيء يهم أحداً... سواي!
مهما إحترس الإنسان ومهما فكر
تعرضه للموت أولاً
مسألة قدر
إذا كان في الوقت والمكان الغير مناسب
فلن يمنعه أحد من إنفلات روحه
لا الشرطة ولا عربات الإسعاف ولا سيارات الأجرة
فلكل بداية نهاية
إلا الروح تبدأ مع كل نهاية.
كل مرة يموت المرء تحيا روحه بروح جديدة
فهي تنتظر متبقيات ضربات قلبك لترحل في قطارها الآخير مع آخر صفير أنفاسك
لتدفع تذكرته موتك .. لترحل إلى بلاد بعيدة لتبدأ حياة جديدة باحثتا عن أصل موطنها
بإبتسامه يرسمها نعيم الجنة أو غبرة الجحيم الخالدة
لتبقى ساكنة عند القمر أو عالقةً عند الجانب المظلم من الأمواج القاتمة
فوداعا لأملٍ في لحظات من فسحةٍ أخرى .. وداعاً أيتها الحريه المغريه..
¤سؤال فارغ..¤
"ثمة إشتياق دائما لذكرى من الماضي
وخوف من الحاضر
ولكن الذكرى كانت حاضرا يوما ما!"
هل إستيقظت في يوم
لتدفن الذكريات في جوانب عقلك
قابعا في الركن
وتساءلت ما الذي حدث
هل انا شخص سيء
أم أن حياتي كانت سيئة فقط
حياتي كان المفترض أن تكون مغامرة كبيرة مليئة بخطط ومراحل
أم أنني لعبت دورا لم أتخيله؟
لم يعج العطب بهذه السرعه في معاني الحياه الحقيقه؟
لم لا أرى ملامح لأي معنى في حياتي؟
أين وضعت جميع معالم أرضي؟
معاني كاملة كانت في يوم من الايام ملك لي بل هي لحظة مرت بسرعة أمامي تاركة وراءها أثر كبير إختفت وأرسلت أطيافها خلفي
هناك وهنا يترنحون بجانب أفكاري
يعبثون بالوجود بلا توقف
لا حكمه وراء شيء ولا معنى لشيء
ولكننا نزفنا أعمارنا نحاول أن نجعل لكل شيء معنى..
نحن الذين نحاول أما الأشياء نفسها
فلا معنى لها!
كل شيء خطأ .. لا أجد صوابا في أي شيء
كل شيء كان خطأ منذ البدايه
دنيا تعج بها الحياه أفضل لها أن تكون ميتة كما هي بالفعل
دنوها وحقارتها جعلت منا نحن البشر قيمة
لإننا باقون إلى الخلد وهي فانية
هل لذلك لا يشبع أحد من هذه الدنيا؟!
ويرطمك هاجس مفاجئ
ربما كل الناس يملكون روحاً واحده
لكل إنسان جزء منها
وجوه كثيره لكيان واحد
كل شخص يبحث عن الخلاص بنفسه
وكل شخص كفحمة مسحوبة للنار
وكلنا في بقعة صغيرة ..
هل تظن أن أحدا سيلاحظ؟
وبعد عبور مسيرة أميال الأميال من التفكير
كيف سيكون حالي بعد إسبوع أو سنه؟
هل سأطبق ما جئت من اجله أم سأسقط من التعب؟
لأعرف فقط ما هو سر الحياة.. "إعتقادي أن هذا سيصعب الآن"
هل يحدث هذا طوال الوقت؟
الإنتقال من قمة الحياة إلى هذه الحالة؟
هل نحن أول من فشل في هذه التجربه؟
صغار يلعبون حولي في كل مكان
هل سيؤولون لما نحن فيه فيما بعد؟
ليس هذا ما كنت أتخيله
ولا أظن أنك تتخيله
لكن التجربه لم تنته بعد
إنها تنتهي عندما نقرر نحن ذلك
سيأتي الحل و أنا غير مؤمن بذلك!
فإذا نجحت لدي كل شيء لأكسبه .. و إذا فشلت فلدي القليل لأخسره
وإذا رُفضت فلن أكون أكثر شقاءً مما أنا عليه الآن
على أي حال أنا أحب المحاولة..
فأحدنا يجب أن يختنق أنا أو ورق الجدران!
•كل ما ذكر أعلاه ليس كلامي•
هذا ما يقوله مريض نفسي فكره منخفض جداً في المقعد الخلفي للسيارة!
شوقي!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إبحث داخل المدونه