10‏/06‏/2009

عزيزتي ...."الرساله الثالثه"

03/25/2009 - عزيزتي ....

عزيزتي ....

"لو اننا لم نفترق لبقيت بين

يديك طفلا عابثاً وتركت

عمري\ك في لهيبك يحترق" *


منذ ثلاث سنوات كنت أبحث عنكِ

وكفجأه ظهرتي بلا مبرر

حاولت التقرب و أن أتلمس هذا الكيان المجهول

كان إعجابي بداية بكلماتك

وأعجبني أيضاً اسمك.. مع أنه كان لا يتماشى مع كلماتك

أذكر رسائلي الصغيرة التي كنت أبعثها كنبضات لتسأل من هناك في الطرف البعيد

وفي وقت السحر دقت أولى كلماتك

وبدأنا التعارف

كانت طريقة غريبة نوعا ما.. لكنها أعجبتنا

حتى أنها كان بإمكاننا تغييرها ولكننا ظللنا عليها لفترة

وكأنها تدغدغنا بمرح


لا أذكر إن كنت تذكرين هذه الأحداث أو حتى معظمها أم لا؟..ولو حتى

فثلاث شتويات قادرة على محو أحداث أكبر بكثير من قصاصات ذكرياتي

أعلم إني من تسبب بكل القلق.. وأجهل كيفية ما حدث

وأعلم إني اخطأت..

ولا أعلم إن كانت نواييا حسنه أم لا.. ولكني كنت مؤمن بما فعلته وقتها

كنت أرى أن مجرد التفكير فيما تقولين شيء كقوس قزح ينتهي ما إن ينتهي النهار

ونحن كان لا يجمعنا إلا سمر الليل وحكايته..

ربما إن لم تلمع بيننا شذرات الحب اللامعه لكنا أصدقاء إلى يومنا..

ولكني قرأت مؤخراً أن الصداقه تنمو لتصبح كائناً من الحب.. و أن الحب لا يتراجع ليصبح كأصدقائي

وتذكرتك حينها.. حينها فقط أنتِ من وقف أمام الباب وأثبت وجوده

سمعت تكتكه الباركيه من فوق السجاده

وكما توقعتك دفعتي الباب بهدوء أتعبني

ظننتك قادمه لتلقي علي صباح الخير

لكنك ظللتي صامته لساعات.. و أنا أنظر أيضاً لساعات كعادتي القديمة

وفهمت بعدها أنك جئتِ لتضعي قوه تثبت العبارة...

وسألت نفسي هل إذا عاد بي الزمن لأرتب كل شيء من جديد

ماذا كنت لأفعل؟


لا أعتقد أنه يهم أن تسمعي إجابتي

ولا يهم حتى أن أستمع لهذا السؤال!

إنتِ مسحتِ جميع كلماتك

وأنا مسحت جميع الرسائل

ولم يبق إلا طابع الذكرى.. وبعض من الرسائل التي لا تصل..

لكن أتعرفين ربما فقط أريد أن أحكي

أشعر إني محاصر وأن أشخاص ما يصوبون على رأسي من بعيد

في قلبي شيء يدفعني.. أو أنه يريد أن يدفعني إلى غامض ما

كإني على موعد مع ورقة مغلفة فيها حياتي أو موتي

أريد أن أعود مرة أخرى

لكن بطريقة جديدة

طريقه عفوية.. لا ينتمي إليها الماضي وربما الحاضر أيضاً

تمنيت أن يجذبني شيء ما!

ها قد عدنا لنمارس العادات القديمة..

إذاً أقول.. كنت أتمنى أن يجذبني شخص ما إلى الخارج مرة أخرى

لأجرب حظي الذي تعثر مع المحاولة

لأظن أن كل المرات التي تعثرت فيها ما هي إلا تنبيه أو تدريب على التعثرات الكبيرة القادمة

لكنكِ ما زلت بداخلي.. ولم أجد من يحرر القوة الضعيفة التي تتمركز بجوانبي..

هذا لإنني لا أملك الجائزة التي أعطيها لمنقذي!

أو أنني لا أبلغ من الإهتمام ما يجعل أي من مخلوقات الله ينتبه إلى ما وصلت إليه من خمول

ومع ذلك.. قال صديقي لي اليوم ماذا أقول !

قال: لماذا دوما لا أفهم لك معنى وتضع لافتتك بإتجاهات مبهمة؟!

نظرت إليه بنظرة طفولية وقلت إذاً لقد فقدت الحب وغفوت في النوم

توقيع

مع كل أشواقي أ.

ـــــــــــــــــــــ

* كل حرف من كتلة المشاعر الرائعه فاروق جويده

- الرساله الأولى

- الرساله الثانيه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إبحث داخل المدونه